العلاجات

الجينيكوماستيا

تُعرف الجينيكوماستيا بأنها حالة تتميز بتضخم نسيج الثدي عند الرجال. رغم أنها حالة غالبًا ما تكون غير ضارة وشائعة، يمكن أن تسبب الشعور بالحرج والإزعاج النفسي لبعض الرجال. تهدف هذه المقالة إلى التسليط الضوء على أسباب هذه الحالة، وأعراضها، وطرق تشخيصها، وخيارات العلاج المتاحة.

ما هو الجينيكوماستيا؟

المصطلح "جينيكوماستيا" مأخوذ من الكلمات اليونانية "جيني"، التي تعني "امرأة"، و"ماستوس"، التي تعني "ثدي". يُشير ببساطة إلى ظهور "ثديين مشابهين لثديي المرأة" لدى الرجل. من الضروري التفريق بين نوعين من الجينيكوماستيا: الأول يرتبط بتكوين الدهون دون تكاثر الغدد وهو أكثر شيوعًا بين الرجال البدينين، والثاني يرتبط بنمو النسيج الغدي.

أسباب الجينيكوماستيا:

1. التوازن الهرموني:** قد تنشأ الجينيكوماستيا من عدم التوازن بين هرموني الجنس، التيستوستيرون والإستروجين. ينتج كل من الرجال والنساء هرمون الإستروجين، ولكن الرجال عادة ما ينتجونه بكميات أقل. إذا حدث زيادة في إنتاج الإستروجين أو نقص في إنتاج التيستوستيرون، قد يؤدي ذلك إلى الجينيكوماستيا.

2. الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب نمو الثدي عند الرجال، وتشمل هذه الأدوية أدوية ضغط الدم المرتفع، وأدوية مكافحة القروح، وبعض مضادات الذهان. الستيرويدات الأنابولية وبعض الأدوية الأخرى التي تزيد الأداء البدني أيضًا من المعروف أنها تسبب هذه الحالة.

3. الحالات الصحية: بعض الحالات، مثل الدرق النشط، وفشل الكلية، وأمراض الكبد، والأورام، قد تسبب الجينيكوماستيا.

4. العمر: بسبب التغييرات الطبيعية في مستويات الهرمونات، فإن الجينيكوماستيا شائعة بين الرضع، والمراهقين، وكبار السن من الرجال.

5. المنتجات النباتية والمخدرات: مواد مثل الكحول، والماريجوانا، والأمفيتامينات، والهيروين، ترتبط بالجينيكوماستيا.

الأعراض والتشخيص:

العرض الرئيسي هو نمو الثدي، والذي قد يكون حساسًا أو مؤلمًا. قد يكون النمو في جانب واحد (ثدي واحد) أو في الجانبين (كلا الثديين).

الفحص البدني هو الوسيلة الرئيسية للتشخيص، ولكن قد يتم استخدام اختبارات التصوير مثل الماموغرافيا أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد حالات أخرى. قد تساعد اختبارات الدم في تحديد الحالة أو المرض الذي قد يكون سببًا للنمو.

العلاج:

1. الانتظار والرصد: في بعض الأحيان، وخصوصًا لدى المراهقين، قد تزول الجينيكوماستيا تلقائيًا. في هذه الحالات، قد يُوصى بالمتابعة الدورية.

2. الأدوية: إذا تم تحديد الأدوية كسبب، قد يكون من المفيد التوقف عن تناولها أو تغييرها. بالنسبة لأولئك الذين لديهم جينيكوماستيا نتيجة لحالة معينة، قد يساعد علاج تلك الحالة في حل المشكلة. هناك أيضًا أدوية مصممة خصيصًا لعلاج الجينيكوماستيا، ولكنها قد لا تكون فعالة دائمًا.

3. الجراحة: هناك خياران جراحيان للجينيكوماستيا المستمرة: شفط الدهون والمستكتوميا. يزيل شفط الدهون الدهون من الثدي ولكن لا يزيل نسيج الغدة، بينما يزيل المستكتوميا نسيج الغدة من الثدي.

التعامل مع الجينيكوماستيا:

قد يكون فهم أن الجينيكوماستيا غالبًا ما تكون حالة غير ضارة مريحًا. ولكن، إذا كانت تسبب الإزعاج، قد يكون العلاج النفسي أو الجماعات الداعمة مفيدة. قد يساعد اللباس ووضعية الجسم أيضًا في إخفاء الحالة إلى حد معين.

الجينيكوماستيا هي حالة شائعة وعادةً ما تكون غير ضارة، ولكن قد تكون مصدرًا للإزعاج لبعض الأشخاص. من المهم زيادة الوعي والفهم حول هذه الحالة للتعامل معها بفعالية.